كيف يُخفي الإفراط في الاعتذار ضعفًا لم ترتكبيه أصلًا

متلازمة الاعتذار المفرط: الوجه اللطيف لتدمير الثقة الذاتية في بيئة العمل الحديثة

هل بدأتِ يومًا رسالة عمل بعبارة: “آسفة على الإزعاج”؟ يبدو الأمر مهذبًا، لكنه في الواقع بداية رحلة فقدان غير مرئية لثقتك بنفسك. فالإفراط في الاعتذار لم يعد تصرفًا لبقًا، بل متلازمة اجتماعية جديدة تلتهم قيمتكِ الذاتية، خصوصًا في بيئات العمل الرقمية التي تضخّم كل كلمة تُقال.

الوجه الخفي للاعتذار المفرط

في العالم الافتراضي، تغيب النظرات ونبرة الصوت ويبقى النص وحده يعكس صورتك المهنية. وهنا تبدأ المشكلة: حين تكتب المرأة “آسفة على التأخير” بدل “شكرًا على صبركم”، فإنها ترسل إشارة غير مقصودة بأنها في موقع ضعف.

الأبحاث النفسية تؤكد أن النساء أكثر ميلاً للاعتذار الزائد نتيجة التربية على اللطف المفرط وتجنب الصدام. فينشأ لديهن شعور دائم بالذنب حتى عن أشياء لا تستحق الاعتذار.

كيف يضرّك الإفراط في الاعتذار في بيئة العمل الرقمية؟

في الاجتماعات الافتراضية أو المحادثات المهنية، يضعك الاعتذار المتكرر في خانة الشخص الذي يحتاج دائمًا إلى تبرير وجوده. بينما الرجل يقول “شكرًا لانتظاركم”، تقول هي “عذرًا على التأخير” — فرق بسيط لغويًا، لكنه كبير نفسيًا.

بهذا السلوك، تفقد المرأة شيئًا فشيئًا سلطتها اللفظية وحضورها المهني، وتُقرأ رسائلها على أنها أقل ثقة، مهما كانت كفاءتها.

من الاعتذار إلى التقدير: لغة جديدة للثقة

كسر هذه المتلازمة لا يعني التخلّي عن اللطف، بل إعادة تعريفه.جرّبي أن تستبدلي “آسفة على الإزعاج” بـ “ممتنة لوقتك”، و”أعتذر عن الخطأ” بـ “شكرًا لتنبيهك”. فالكلمات ليست مجرد تفاصيل، بل مرآة لقيمتك الداخلية.

في النهاية، لا أحد سيؤمن بكِ إن كنتِ أول من يقلل من نفسه. توقفي عن الاعتذار عن وجودك، فحضورك ليس خطأ يحتاج إلى تصحيح.

https://t.me/joinchat/AAA…

قد يعجبك أيضا
اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.