عندما نفكّر في قوانين العمل، نتوقّع قواعد واضحة تنظم ساعات الدوام، آداب التعامل، وسلامة الموظفين. غير أنّ بعض الدول قرّرت الذهاب أبعد من ذلك، وابتكرت قوانين تبدو وكأنّها خرجت من فيلم كوميدي أو عالم موازٍ.
1. منع الموظف من شرب القهوة أمام المدير — كوريا الجنوبية
قانون قديم يفرض على الموظفين عدم تناول القهوة في الاجتماعات ما لم يقدّمها المدير بنفسه. الهدف احترام التسلسل الوظيفي… ولكن على حساب فنجان القهوة المسكين!
2. الابتسام إلزامي طوال ساعات العمل — الفلبين
تفرض بعض المؤسسات على عمالها الابتسام المستمر لخلق “بيئة إيجابية”. غير أنّها تحوّل وجوه الموظفين إلى ابتسامات متجمّدة تبدو كلوحات إعلانية.
3. لا مغادرة قبل الوقت المحدّد مهما أنهيت مهامك — الصين
حتى لو أنهيت عملك خلال نصف ساعة، يجب أن تبقى إلى نهاية الدوام. يسمّونها “ثقافة الالتزام”، بينما يصفها الموظفون بأنها “ثقافة الانتظار بلا سبب”.
4. حظر العمل بعد السادسة مساءً — فرنسا
قانون غريب في ظاهره، جميل في باطنه. الدولة تفرض على الشركات احترام حياة الموظف الخاصة، ومنعه من الاستمرار في العمل بعد السادسة مهما كانت الظروف.
5. قوانين شبابية لا تُصدّق
- منع إرسال رسائل البريد الإلكتروني بعد الثامنة مساءً — ألمانيا
- المدير يُحاسَب إذا لم يمنح موظّفيه وقتًا للقيلولة — اليابان
- إلزام ارتداء أحذية مغلقة مهما كانت حرارة الصيف — أستراليا
- مشاركة الهوايات أسبوعيًا داخل بيئة العمل — هولندا
- تجريم الرد على رسائل العمل خلال عطلة نهاية الأسبوع — كندا
6. غرفة مخصّصة للصراخ — آيسلندا
نعم، الأمر حقيقي. بعض الشركات توفر غرفة عازلة للصوت، يدخل الموظف ليصرخ بكل ما لديه، ثم يعود إلى مكتبه وكأن شيئًا لم يحدث.
7. منع الموظف من ارتداء اللون الأسود — إيطاليا
في بعض القطاعات السياحية، يعتبرون اللون الأسود “جالبًا للحظ السيئ”، ومن ثمّ يُحظر ارتداؤه داخل أماكن العمل حفاظًا على “الطاقة الإيجابية
عالم العمل ليس دائمًا عقلانيًا أو منطقيًا كما نتخيّل. فبعض القوانين تكشف ثقافة الشعوب، وبعضها يحاول حماية الموظف، بينما يبدو بعضها الآخر أقرب إلى النكات الرسمية. ومع ذلك، فإن تنوّع هذه التشريعات يذكّرنا بأن بيئات العمل ليست مجرد مكاتب وأوراق، بل مجتمعات صغيرة تعكس شخصيّة كل بلد. وربما… قد نحتاج نحن أيضًا إلى غرفة صراخ أو قانون يمنع الرسائل بعد الثامنة!