3 طقوس عالمية تجعل من السقوط احتفالاً بالنهوض

لماذا لا نُقيم حفلة صغيرة عندما نفشل؟

تأخذ بعض الثقافات و طقوس عالمية نظرة مغايرة تمامًا للفشل؛ بدل الخجل منه، يحتفلون به كعلامة على التقدّم والتعلّم. من اليابان إلى الولايات المتحدة، ومن الهند إلى الدول الإسكندنافية، يتحوّل الخطأ إلى وقود للنمو، لا وصمةً تُخفيها الجدران

عندما نعامل الفشل كعدو:

في عالمنا العربي، ما زال الفشل يُعامَل كعارٍ اجتماعي، وكأنّه نهاية الطريق لا بدايته. نتعلّم منذ الصغر أن الخطأ يُعاقَب عليه، لا يُحتفَل به. لكن في أماكن أخرى من هذا الكوكب، تُقام احتفالات للفشل، وتُروى القصص عن السقوط كما تُروى عن النجاح. هناك، لا يُسأل الشخص “كيف فشلت؟” بل “ماذا تعلّمت؟”.

1. اليابان – فلسفة «كايزن»: التقدّم عبر الخطأ:

في اليابان، الفشل ليس نهاية، بل خطوة صغيرة في رحلة التحسّن المستمر. وفق فلسفة “كايزن”، كل خطأ هو فرصة للتطوير، وكل محاولة فاشلة تعني أنك اقتربت أكثر من الصواب. حتى الشركات اليابانية تشجّع موظفيها على مشاركة أخطائهم في الاجتماعات، لأن الصراحة تُنتج حلولاً لا تُعدّ.

2. أوروبا – مهرجان الفشل العالمي

في بلدان مثل فنلندا وألمانيا، يُقام ما يُعرف بـ “Fail Festival” أو مهرجان الفشل. تخيّل قاعة مليئة بالناس، يصعد فيها روّاد أعمال ليتحدثوا عن مشاريعهم التي سقطت، أمام جمهور يصفّق بحرارة! الهدف بسيط: نزع الخوف من الخطأ، وتذكير الجميع أن الفشل جزء من اللعبة، لا خروج منها.

3. ثقافات أخرى تحوّل السقوط إلى درس (على شكل نقاط)

  • الولايات المتحدة: الجامعات العريقة تشجّع الطلبة على خوض المخاطر الأكاديمية، وتعتبر “الإخفاق الذكي” وسيلة تعلّم.
  • الهند: في طقوس بعض المدارس التقليدية، يُكرَّم الطالب الذي فشل مراراً في اختبارٍ ما لأنه لم يتوقف عن المحاولة.
  • السويد: في الشركات الناشئة، يُعلّق الموظفون أخطاءهم على لوحات حائطية كدليل فخر، لا خجل.

ربما حان وقت “حفلة الفشل” الأولى

ربما ما ينقصنا في عالمنا العربي ليس فرص نجاح جديدة، بل شجاعة لتقدير المحاولة نفسها. لأن الفشل، حين يُحتفى به، يفقد سلطته علينا. فلنجرّب نحن أيضاً أن نضيء شمعة صغيرة في ظلام إخفاقنا، ونقول: “لقد تعلّمت شيئاً جديداً اليوم.”

https://t.me/joinchat/AAA…

قد يعجبك أيضا
اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.