السعودية تحول قطاع الترفيه الى مصنع الوظائف الإبداعية
من الاستهلاك الى الصناعة كيف يخلق قطاع الترفيه السعودي
ترفيه بحجم طموح وطن
لم يعد الترفيه في السعودية مجرد نشاط جانبي او وسيلة للراحة بعد العمل بل تحول الى صناعة ضخمة تستثمر فيها الدولة مليارات الريالات لبناء مستقبل اقتصادي متنوع ومع اتجاه الفعاليات الكبرى من موسم الرياض الى مهرجانات البحر الاحمر اصبح هذا القطاع مساحة يزدهر فيها الخيال و الابتكار والوظائف الجديدة التي لم تكن موجودة قبل عقد من الزمن.
1. من الاستهلاك الى الصناعة
- تحول في العقلية:لم يعد المواطن السعودي مجرد مستهلك للترفيه بل اصبح مشاركا في صناعته سواء كمبدع او منظم او مستشار
- نشوء منظومة متكاملة: دخول شركة الانتاج ادارة الفعاليات التسويق والتصميم جعل من الترفيه صناعه قائمة بذاتها ذا سلاسل قيمه واضحة
- نقله في سورة المملكة:من دول تعرف بالاقتصاد النفطي الى مركز اقليمي للفنون والابتكار والابهار
2. الوظائف الخفية:التخصصات الجديدة والمطلوبة
وراء كل عرض ضخم او حفل عالمي في السعودية يقف جيشه من المهارات الجديدة التي لم تكن تدرس في الجامعات قبل سنوات قليلة من ابرزها
- مصمم تجارب التفاعل
- مدير الفعاليات الكبرى
- منتج المحتوى الرقمي والترفيهي
- خبراء المؤثرين والتسويق بالقصص
- مختص ادارة الحشود وتحليل سلوك الجمهور
- فنان المؤثرات البصرية والاضاءة والصوت
هذه الوظائف الخفية تمثل جوهرة تحول فهي تجمع بين الفن ،التقنية، الادارة وتشكل العمود الفقري للفعاليات الحديثة
3. المال والابداع: علاقة تكامل لا تناقض
في الماضي كان ينظر الى الابداع كمجال شغف لا يدر ارباحا لكن قطاع الترفيه السعودي غير هذه المعادلة اليوم كل فكرة مبتكرة يمكن ان تتحول الى مشروع مربح من مهرجان موسيقي الى تجربة غامرة تعتمد على الواقع المعزز لقد اثبتت السوق ان الاستثمار في الابداع ليسرا فهي بل احد اسرع محركات نمو الاقتصادي.
قطاع الترفيه السعودي ليس مجرد موجة مؤقتة بال بداية تحول ثقافي واقتصادي عميق، انه يخلق فرصا جديدة للمبدعين ويوسع مفهوم الوظيفة التي تشمل الخيال والابتكار والذكاء التكنولوجي في زمن تتنفس فيه الدول على العقول…….يبدو ان السعودية قررت ان تراهن على الفرح كقوة انتاج جديدة