لماذا تترك الكفاءات السعودية عن وظائفها بعد عامين
من "الولاء للمؤسسة" إلى "الولاء للمسيرة المهنية": التحوّل الجذري في بيئة العمل.
في سوق العمل السعودي سريع تطور لم يعد الولاء الوظيفي للمؤسسة لسنوات طويلة هو القاعدة اصبحت ظاهره التنقل السريع بين الوظائف والتي يطلق عليها البعض اسم “الفايكنج الوظيفي” سمة مميزة لجيل جديد من الكفاءات السعودية، السؤال ليس ما اذا كان الموظف سيتركة وظيفته بل متى؟
تشير التحليلات الى العديد من الكفاءات الشابة في وظائف السعودية ل 2030 سيفضلون الاستقالة بعد عامين او اقل بحثا عن رواتب تنافسية اعلى وفرصة لترك بصمة اكبر فما هي الاسباب الحقيقية وراء هذا السلوك الذي يهدد استقرار الشركة وهل فقد الولاء قيمته في ظل المشاريع العملاقة؟
1.التشخيص:جيل لا يرضى بالاستقرار التقليدي
يشهد سوق العمل السعودي تحولا جذريا مع دخول جيل جديد من الكفاءات التي لا تكتفي بالامان الوظيفي فقط بل تسعى الى التطور السريع وتحقيق الذات، لم يعد البقاء في وظيفة واحدة لسنوات طويلة معيارا للنجاح بل اصبح التنقل الوظيفي وسيلة لاكتساب الخبرات وتوسيع الافق المهني هذا الجيل يرى ان التكرار والروتين المهني يعيقان الابتكار لذلك يسعى لتجارب اكثر تحديا تتيح له النمو المستمر.
2. تاثير المشاريع الضخمة: “نيوم والبحر الاحمر”
اطلقت المملكة مشاريع عملاقة مثل نيوم والبحر الاحمر فتحت ابواب غير مسبوقة امام الكفاءات الوطنية هذه المشاريع تستقطب المهارات الاكثر طموحا وتقدم بيئة عامل مستقبلية قائمة على التكنولوجيا والابتكار وبذلك اصبحت عامل لجذب رئيسي يدفع الموظفين لمغادرة وظائفهم التقليدية بحثا عن فرص تاثير ملموسة
3.البحث عن الاثر لا الراتب فقط: ارتباط الوظيفة برؤية 2030
لم يعد الدافع المادي هو الاولوية المطلقة فالكفاءات السعودية اليوم تبحث عن الاثر، عن شعور بالانتماء لمشاريع تخدم رؤية 2030 وتحدث تغييرا حقيقيا في المجتمع الموظف الشغوف يرى ان ثمار عمله في بناء وطن مزدهر لا ان يكتفي براتب ونهاية شهرية مضمونة
4. نصائح للموظف الهايكر :متى يكون تنقل خطأً مهنيا؟
- غياب الهدف الواضح التنقل المتكرر دون خطة مهنيه يضعف المسار الوظيفي ويجعل الخبرات غير مرتبطة
- التسرع في ترك الوظيفة :الخروج قبل اكتساب خبره كافية او انجاز ملموس يظهر نقطة الصبر والالتزام
- اختيار العروض بدافع الراتب فقط:التركيز على الجانب المالي دون النظر الى بيئة التطور او الاثر المستقبلي يؤدي الى فقدان التوازن المهني
- اهمال السمعه المهنية: التنقل المفرط قد تثير الشكوك اصحاب العمل حول الاستقرار والانتماء
غير وظيفتك فقط عندما يضيف تغيير قيمة حقيقية لمسارك المهني.