كيف تثبت المرأة العربية ذاتها في بيئات العمل التنافسية

هل تشعرين بانك لا تستحقين نجاحك رغم انجازاتك؟تحليل عميق للتحيز اللاواعي كيف تتخلصين من وهم انك لست جيدة

في مكاتب الشركات اللامعة وغرف الاجتماعات المزدحمة تجلس نساء موهوبات يحملن مؤهلات عالية لكن خلف ابتساماتهن وثقة مظهرهن يدور صراع صامت “هل استحق هذا النجاح ام انني مجرد محظوظة؟”

 

انه ليس تواضعا بل متلازمة المحتال(Impostor-syndrome) عبارة عن حالة نفسية تجعل اصحاب الانجازات يشعرون بانهم لا يستحقون مكانهم وكانهم يخدعون الجميع،هذه المتلازمة التي تمس كلا الجنسين تضرب بقوة خاصة عند المرأة العربية في بيئات عمل تنافسية حيث تتقاطع التوقعات المجتمعية مع ضغوط الاداء والكمال

1. ما هي متلازمة المحتال؟ولماذا تستهدف النساء للموهوبات بشكل خاص

متلازمه المحتل هي شعور داخلي بعدم الكفاءة رغم وجود ادلة واضحة على النجاح المصابون بها يعيشون في قلق دائم من ان يكتشفوا كمزيفين، تستهدف النساء اكثر لانهم غالبا يواجهون تناقضا بين طموحهن الذاتي وصورة المراة المتواضعة التي يفرضها المجتمع فكل انجاز يتحول الى معركة داخلية بين انا ناجحة فعلا وربما كنت محظوظة فقط.

2.ضغوط المراة الخارقة: كيف تؤثر التوقعات المجتمعية على شعور المراة بالاستحقاق المهني؟

في الثقافة العربية يتوقع من المراة ان تكون مثالية في كل دور موظفة ناجحة، ام مثالية، زوجة حنونة وبنت مطيعة هذا الضغط الهائل يجعلها تشعر بالذنب كلما نجحت في جانب على حساب الاخر،بحيث تعيش المراة ما يشبه معادلة مستحيلة مهما فعلت، لا تشعر انها كافية ومع الوقت يتحول الطموح الى ارهاق نفسي والثقة الى شك دائم بالذات لتترسخ المتلازمة.

3. القواعد الثلاثه للنجاة: استراتيجيات عملية لتبديل الصوت الداخلي الناقد بثقة

  • القاعدة الاولى: اعترفي بانجازاتك اكتبي كلما حققته صغيرا كان ام كبيرا لتذكر نفسك بانك وصلت بجهدك لا بالصدفة
  • القاعدة الثانية: توقفي عن مقارنة نفسك بالاخرين فالمقارنة تقيس الظاهر فقط،بينما قوتك الحقيقية تكمن في رحلتك الخاصة
  • القاعدة الثالثة: استبدلي انا لست”كفئة” بأنا”أتعلم’ هذا التحول البسيط في تفكير يحول الخوف الى النمو بدل عائق للثقة .

بيئه العمل قد تكون علاجا او عاملا مسببا للمتلازمة لذلك على المؤسسات ان تخلق ثقافة شفافة تشجعها على الاعتراف بالجهد بدل الشخصنة وتقدر الاداء لا الصورة النمطية، يمكن للشركات دعم النساء عبر برامج التوجيه المهني ومناقشة قضايا الثقة والتمثيل بصراحة وتدريب القادة على تجنب التحيز غير الواعي الذي يعزز من شعور النساء بعدم الاستحقاق.

في النهاية التحدي ليس في ان تثبت المراة العربية كفاءتها فهي تفعل ذلك كل يوم بل في ان تصدقها هي نفسها الامانة المهنية تبدا من الداخل حين تتصلح المراه مع ذاتها وتؤمن أن نجاحها نتيجة الجهد المستحق فالنجاح ليس تمثيلية متقنة بل رحلة واثقة نحو الذات تكتب بخطوة صادقة لا باقنعة مثالية.

 

 


💕تابعنا على قناة تليجرام 🎶

قد يعجبك أيضا
اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.