3 خطوات عملية لتوقف عن الندم على الوظائف الضائعة
كم مرة اغلقت بابا وضيفيا وبقي صداه يطاردك؟كم مره راودك التفكير:”لو انني قبلت تلك الفرصة… لو انني لم ارفض ذلك العرض..”في زمن تتعدد فيه الخيارات وتتنافس فيه الفرص على شاشتنا اصبح الندم المهني مرضا صامتا يصاب به الطموحون.
اكثرهم من غيرهم انها متلازمة الباب المغلق حالة نفسية مهنية تجعلنا نحدق طويلا في الابواب التي اغلقت بدل ان نلاحظ تلك التي فتحت امامنا بصمت.
1 تشخيص الحالة: متلازمة ندم المسار الوظيفي
متلازمة الباب المغلق تبدا حين نقارن ماضينا بخياراتنا المفقودة بدل الحاضر الذي نملكه،نرى مسارنا المهني كسلسلة من الفرص التي فاتت ونغفل عن قيمتنا الحالية، يتسلل الاحباط في صمت فنظن ان كل باب يغلق هو نهاية الطريق لكن الحقيقة ان الندم لا يصلح الماضي بل يسرق منا التركيز على الحاضر بامكاننا البناء والتطور
2 الوجه المظلم لفومو (FOMO): في الفرص المهنية
الخوف من تفويت الفرص لم يعد حكرا على وسائل التواصل الاجتماعي في عالم العمل، يتحول ال FOMO الى قلق دائم من ان هناك وظيفة افضل، مكانا افضل، او فرصه مثالية تنتظرنا في مكان اخر هذه الحالة تجعلنا سجناء المقارنة غير راضين مهما حققنا،ومع الوقت نصبح كما نطارد سرابا مهنيا لا نهاية له فنخسر الاستقرار و الامتنان لما نملك.
3 خطوة للتدرب على رؤية الابواب المفتوحة في مسيرتك المهني:
الشفاء من متلازمة الباب المغلق يبدا بخطوة واحدة بسيطة وهي تغيير زاوية النظر
- اولا دون كل ما اكتسبته من وظائفك السابقة المهارات،العلاقات،الخبرات، لترى كيف كونتك التجارب
- ثانيا بدّل سؤال” ماذا فقدت؟ “بسؤال “ماذا املك الان؟”
- ثالثا تذكر ان كل باب اغلق ربما كان يحميك من طريق لا يناسبك
- واخيرا تعلم ان ترى الفرصة في تفاصيل صغيرة كمشروع جانبي، فكرة عابرة او حتى مهارة لم تستثمررها بعد
في النهاية الامانة الوظيفية الحقيقية لا تكمن في التمسك بالماضي بل في الاخلاص للحاضر كن صادقا مع نفسك في اللحظة الحالية وامنح كل ما لديك لعملك اليوم لا لالذكرى وظيفة ضاعت بالامس فنجاحك المهني ليس سببا واحدا يفتح او يغلق بل رحلة تراكمية تبنى من كل تجربة وكل تحد وكل لحظة صدق مع الذات وربما حين تتوقف عن طرق الابواب المغلقة ستكتشف ان افضل الفرص كانت تنتظرك خلف الباب الذي تقف امامه الان.