السعادة الحقيقية أن نحب ما نعمل
_هل السعادة في عمل ما نحبه ، أو أن نحب ما نعمله؟
_هل السعادة في عمل ما نحبه ، أو أن نحب ما نعمله؟
ليس كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، وهكذا هي الحياة ليست على الدوام تأتينا بما نريد او ما نتوق اليه بل نجد أحيانا كثيرا أن أناس سعوا لتحقيق آمالهم في جهة وخابت تلك الآمال، و لكنها في المقابل تحققت لهم أمنيات أخرى وهكذا هي الحياة تعطي في جهة و تخيب في جهة أخرى، لكن الله تعالى يجعل لنا الخيرة في ما يختاره ويقدره. فقد يسعى المرء أن يصبح طبيبا ناجحا ويبني على ذلك طموح وأحلام ومستقبل مشرق ولكنه ولأي سبب كان يصبح معلم فهل يندب حظه ويتهاون في عمله ويعيش دور الضحية ؟ بحجة أنه لم يصبح طبيب.
إنه من الغباء وعدم تقدير الأمور أن يعيش الإنسان بحلم الماضي الذي لم يتحقق، ويأخذه ذريعة لإهمال عمله، وندب حظه ،وإنه من السعادة أن يجعل رزقه الذي وهبه الله هو الأساس ويطور ذاته في مجاله ويتفادى كل فكرة تجعل منه يتغنى بحلمه الذي لم يتحقق.
سندرك مع الوقت أن بإمكاننا أن نحب ما نعمل ونفخر به، بل ونطور أنفسنا في ذلك العمل الذي تيسر لنا ،بل ويمكننا أن نجعل منه سلما للتطور والتقدم ،وصناعة مستقبل مبهر لم يكن في الحسبان بمجرد أن نحب ما نعمل.
السعادة الحقيقية أن نحب ما نعمل